التاريخ الشفوي كواحد من قوالب التدوين الصوتي

في هذه المقال القصيرة نشارك معكم كيف تم تطبيق واحد من أشكال التدوين الصوتي في بودكاست قصصنا وهو شكل "التاريخ الشفوي"
بودكاست قصصنا ينتمي لنوع من التدوين الصوتي يسمى "التاريخ الشفوي" و يحتوى بداخله على مجموعة من القوالب المختلفة،
التاريخ الشفوي هو طريقة في التسجيل القصصي تجيب عن سؤال : كيف نتذكر؟ من خلال الأصوات الحقيقية لأصحاب القصص و الحكايات ومشاركتهم "كيف يتذكرون قصصهم؟!" و كل قصة يتم تسجيلها فى الحلقات تكون بمثابة قطعة من التاريخ الشخصي, و تتجمع القصص مثلما تتجمع القطع لنرى الصورة الكبيرة لتاريخنا الشخصي و مانمر به، التاريخ الشخصي يخلق تيار موازي من خلال القصص الحقيقية التي يسردها أصحابها في كل حلقة.
تتنوع قوالب التاريخ الشفوي المستخدمة في بودكاست قصصنا في الموسم الأول, حيث أستخدمت رشا الديب شكل المقابلات مع سيدات يتذكرن قصصهن من خلال مجموعة أسئلة تم تصميمها بشكل ممنهج، و كانت أغلب المقابلات تتمحور حول أهم الأسئلة المستخدمة في التاريخ الشفوي وهي ماذا حدث؟ و كيف شعرت نحوه؟ وكيف يتذكرها ؟.
في الموسم الثاني القصص تُسرد بصوت بطلات القصص و تكتمل قطع القصص بصوت رشا الديب من خلال ماتم تسجيله خلال المقابلة ولكن في قالب يُسمى "ديكو-دراما" " Deco-Drama".
لكن الموسم الثالث "غير متوقع" القصص عبارة عن حوار إنساني و نفسي مع الضيوف الذين أتوا طوعيا لمشاركة قصصهم، أما في الموسم الرابع يسجل بودكاست قصصنا شهادات النساء الناجيات من الحرب في السودان وكيف يتذكرون هذه اللحظات؟.
قالب التاريخ الشفوي ليس حياديا لأنه يعتمد على كيفية أسترجاع البشر للأحداث التي مروا بها ولكنه في النهاية يعكس كيف يريد الإنسان تذكُر قصته, و أهم ما يميزه أن القصص الإنسانية شديدة الخصوصية لأن كل قصة توثق لحظة في عمر الزمن من وجهة نظر أبطالها.